شريط التواصل

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

ميناء وصولي


أيتها البعيدة كمنارة على شاطئ الأحلام الموغلة في البعاد ..

أيتها الموشومة على صدر العمر وبلون دمي ...

إليكِ وحدكِ تحكي سنين زمني بكل ما تحمله من ذاك

الحزن الذي غالبها طويلاً ...

وحدكِ أنتِ من يسمع همسي ويحس أنيني ..

حين أهمس ..وحين تصرخ الآهات من قلب

مفعم بالأشواق ..

وحتى حين يطبق الصمت على الشفاه تصلكِ

كلماتي الحائرة ..

سيدتي ..

ليس ليلاً ذاك الذي لا تغزوه أحلامكِ في خاطري

وليس مساءً ذاك الذي لا يلفني فيه الشوق وتعبرني

الكلمات من شفتيكِ ..

فعلى عتبات قلقي ..أنتظر أن تستحيل المسافات

بيننا إلى عدم ..

وأن تكونين حضني الدافئ في برد لحظاتي القارسة ..

أعاند الحياة كي لا تحرمنا فرحة لقاء مترع بالعشق

والأحضان والقبلات ..

كنسائم على حقولي تصلني كلماتكِ المتناهية الود

وكلحن عذب قادم مع الريح توقضني أنغامكِ

تقرعني طبول احتياجي إليك على الدوام

وأطفق أذرع الدروب لاهثا خلف فجركِ الآتي

والمطل بعد عتمة الأيام ..

فهل أحلم أكثر بأن تكونين أرضي ومهجري

وميناء وصولي ...؟

هناك تعليق واحد: